هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ما اجمل ان تكون عربيا معتزا مفتخرا بعروبتك وفيا لها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالدردشة

 

 السلام في الإسلام فريضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ينبوع الحب
المشرف العام
المشرف العام



عدد الرسائل : 84
العمر : 37
الموقع : http://youcef-love2009.blogspot.com
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

السلام في الإسلام فريضة Empty
مُساهمةموضوع: السلام في الإسلام فريضة   السلام في الإسلام فريضة Emptyالأربعاء أبريل 08, 2009 12:23 pm

السّلام في الإسلام فريضة
لا غرابة في أن يكون الإسلام دين سلام ، والقرآن الكريم يصف المؤمنين المتقّين بالتسامح والمسالمة في قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) سورة الفرقان الآية 62 . وكيف لا والإسلام يُؤثر السلّم على الحرب ، ويدعو إلى المثل الأعلى في جميع المعاملات ، قال تعالى : (وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت الآية 34 .

وقد جعل سبحانه وتعالى السلام تحية عباده الصالحين في كل دين أوصى به إلى أنبيائه ورسله حيث قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) ســــورة يُونس الآيـات 9 ـ 10 . وجعل السلام تحية المؤمنين بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) سورة الأحزاب " 56 ، كما جعله تحية المؤمنين بعضهم على بعض : (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) من الآية 61 : النور . ويسمي القرآن الكريم الجنّة دار السلام : (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ) سورة الأنعام الآيـة 127 . وهكذا أشاع الإسلام السّلام في هدايته ، وجعله تحية لأصفياء خلقه ، وشعاراً لعباده المعترفين بفضله ، المؤمنين بحكمته : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي العَالَمِينَ ) (سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ ) ، " آيات في سورة الصافات " ، (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ ) سورة مــــريم الآية 33 . وما كان الله ليشيع السلام في هدايته لعباده على هذا النحو إلاّ ليغرس في قلوب المؤمنين حبّ السّلام والعمل من أجل السّلام ، فأبى أعداؤه إلاّ الحرب والخصام ، فصبر عليه الصّلاة والسّلام على الأذى ، فلمّا لم يزدد المشركون إلاّ طغياناً وعدواناً لم يكن للمسلمين مندوحة عن الحرب ، ليحموا عقيدتهم وأرواحهم استجابة لدينهم الّذي يدعو إلى السلام ما اتسع الأمل للسلام ، ويدعو للقوّة والاستعداد للحرب إذا لم يكن بُدٌ من الحرب قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) سورة الأنفال الآية 60 ، وقال تعالى : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ) سورة البقرة الآية 194 . فليس للحرب هدف إلاًّ الدفاع عن الدين والوطن والحياة، ولهذا لم يحارب المسلمون إلاًّ ليردّوا العدوان ، ولم يشهروا سيوفهم إلاّ بعد اليأس من مسالمة أعدائهم مقتدين بنهي القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَيُحِبُّ المُعْتَدِينَ) سورة البقـــرة الآية 190 . ولقد نظر الإسلام إلى السلام على أَنّه الأصل في العلاقات الاجتماعية بين النّاس ، كما نظر للحرب على أَنها عمل طارئ مؤقت، ولهذا حصر شرورها في أضيق مجال ، فلا يصح أن تتعدى المقاتلين إلى المسالمين الّذين لا يحاربون كالشيوخ والأطفال والعجزة والنساء ، كما كفل الإسلام للمغلوبين حريتهم الدينية ، فلا إكراه ولا إجبار ، وكيف يتصوّر أحد أنّ الغرض من الجهاد كان الإجبار على الإسلام ونبيّ الإسلام عليه الصّلاة والسّلام مخاطب بقوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ) سورة الغاشية الآية 22 . وبقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125 . إنّ المسلمين لم يستغلوا انتصارهم لإكراه الناس على أن يسلموا ، لأنهم يدينون بأنه لا إكراه في الدين، ولأنهم يعلمون أن للإسلام من قوته الذاتية ما يفتح له القلوب ، ويشرح الصدور ، وفي حكم المؤكد بأنّ كل من تلقى قدراً مناسباً من علوم الإسلام ، يعرف عن يقين بأنّ الإسلام دين حجّة وبرهان ، وأمن وسلام وتآخ وتعاون، وبناء وتعمير ، وسماحة وعدالة، وإنه ليسترعى الأنظار بعد ذلك أَنه لما فقد المسلمون قوتهم كان دعاة الإسلام يحملونه إلى أواسط أفريقيا وإلى الصين والهند وغيرها ، نظراً لسماحته وعدله حيث وجد فيه العالم ملاذه وأمنه وسلامه . وإن الإسلام الذي يدعو إلى القوّة يدعو إلى السلام فلا جبروت ولا طغيان، ولاذّلة ولا استسلام وإذا كانت الظروف المحيطة بالوطن العربي والأمة الإسلامية تشكل محنة ، لعّل الله يريد من خلالها صهر هذه الأمة ، حتى تتوّحد كلمتها وتصبح بحق أمة واحدة في غاياتها وأهدافها كما وصفها الله بقوله عز وجل: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) سورة المؤمنون الآية 52
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://htpp://youcef-love2009.blogspot.com
 
السلام في الإسلام فريضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي :: الاسلام و الحياة المعاصرة-
انتقل الى: