هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ما اجمل ان تكون عربيا معتزا مفتخرا بعروبتك وفيا لها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالدردشة

 

 من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ينبوع الحب
المشرف العام
المشرف العام



عدد الرسائل : 84
العمر : 37
الموقع : http://youcef-love2009.blogspot.com
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم   من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أبريل 08, 2009 12:06 pm

هو محمد بن عبد الله النبيّ العربيّ الأميّ الصادقُ الأمين، الذي شَرحَ الله صَدرَه ووضَعَ عنه وزرَه ورَفَعَ ذكرَه في العالمين، وهو خاتمُ النبيين والمرسلين؛ وهو الذي اختاره الله تعالى على علم وجمَّلَ به صرح الأنبياء وأرسله رحمة للعالمين؛ فقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَل رَجُلٍ بَنَىَ بُنْيَاناً فَأَحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ.

إلا مَوْضِعَ لِبَنَة مِنْ زَاوِيَة مِنْ زَوَايَاهُ؛ فَجَعَلَ النّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلاّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللّبِنَةُ. قَالَ: فَأَنَا اللَبِنَةُ، وأَنَا خَاتَمُ الّنِبِييّنَ" أخرجه مسلم في الفضائل. وهكذا ببعثته صلى الله عليه وسلم وشريعته كمل البناء الإيماني والهدي الرباني، واكتمل للإنسانية النور الذي يضيء لها أسباب السعادة، واكتملت مكارم الأخلاق، ودعائم الحق والعدل، وهو الذي سطعت أنواره من مكة المكرمة أم القرى فأضاءت الدنيا بأسرها وبددت مظاهر الظلام والجهل الذي عشش فيها وفرخ، ومحت الوثنية ومحقت الأصنام، وثبتت بفضل جهوده دعائم الوحدانية وأسس الإيمان، وانتشرت الفضائل والقيم السماوية بالاقتداء بسيرته العطرة والاهتداء بتعاليمه المشرقة، والأمر كما قال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه للنجاشي ملك الحبشة: كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبة وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله تعالى لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمر بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام – وعدد عليه أمور الإسلام – ثم قال: فصدقناه، وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا؛ فعدا علينا قومنا فعذبوه ففتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث. فكانت بعثة النبي محمد رحمة للعالمين، وهداية للناس أجمعين كما قال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء الآية 107 ولذلك قال - عليه السلام -: "إنما أنا رحمة مهداة" حديث شريف، وهو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، وعلمه فأحسن تعليمه، وشهد له بذلك سبحانه فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)سورة القلم الآية4 . وحقيقة الخُلق في اللغة: هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الأدب يسمى خُلقا؛ لأنه يصير كالخلقة فيه. فلم يذكر خلق محمود إلا وكان للنبي صلى الله عليه وسلم منه الحظ الأوفر. وسمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه؛ من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم، وكل خلق جميل. وهو الذي ألف الله به بين القلوب، ونزع به فتيل الحقد والكراهية من النفوس، وجعل له أنصاراً وأعواناً ينصرونه ويدعون معه إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما بين سبحانه (وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) سورة الأنفال الآيتان 62 - 63 . ومن رحمة الله عز وجل بعباده أن كانت معجزة كل نبي في زمانه بما يناسب أهل ذلك الزمان؛ فذكر العلماء أن موسى عليه السلام كانت معجزته مما يناسب أهل زمانه؛ وكانوا سحرة أذكياء، فبعث بآيات بهرت الأبصار وخضعت لها الرقاب، ولما كان السحرة خبيرين بفنون السحر وما ينتهي إليه، وعاينوا ما عاينوا من الأمر الباهر الهائل الذي لا يمكن صدوره إلا عمن أيده الله وأجرى الخارق على يديه تصديقاً له، أسلموا سراعاً ولم يتلعثموا، وهكذا عيسى ابن مريم عليه السلام بُعث في زمن الطب والحكماء فأرسل بمعجزات لا يستطيعونها ولا يهتدون إليها، وأنى لحكيم إبراء الأكمها (الذي يولد أعمى والبرص معروف وهو بياض يعتري الجلد) لذا هو أسوأ حالاً من الأعمى والأبرص. والمجذوم (المصاب بالجذام، وهو داء كالبرص يسبب تساقط اللحم والأعضاء) ومن به مرض مزمن، وكيف يتوصل أحد من الخلق إلى أن يقيم الميت من قبره، هذا مما يعلم كل أحد معجزة دالة على صدقه، وعلى قدرة من أرسله، وهو لم يفعل ذلك بذاته وإنما بإذن الله وتوفيقه، وهكذا محمد صلى الله عليه وسلم بُعث في زمن الفصحاء البلغاء؛ فأنزل الله عليه القرآن الكريم الذي (لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) سورة فصلت الآية 42 ، فلفظه معجز تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله أو بسورة واحدة، وقطع عليهم بأنهم لا يقدرون لا في الحال ولا في الاستقبال، فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا وما ذاك إلا لأنه كلام الخالق عز وجل والله تعالى لا يشبهه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنها ستكون فتنة، فقلت : ما المخرج منها يارسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الالسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم" الحديث رقم 2982 سنن الترمذي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://htpp://youcef-love2009.blogspot.com
 
من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي :: الاسلام و الحياة المعاصرة-
انتقل الى: